كيف تساعدك عينك الثالثة على التقاط صورة حلوة! 📸

لجأت في كثير من الأحيان إلى التصوير كوسيلة لإيصال مشاعر معينة من خلال صورة.

التقاط صورة / Imran Creative
التقاط صورة / Imran Creative

كيف تساعدك عينك الثالثة على التقاط صورة حلوة!

إيلاف محمد

في عطلة عيد الفطر الماضية زرت القاهرة للمرة الأولى في حياتي. حملت معي كاميرتي وذهبت ثلاثة أيام سريعة لاستكشاف المدينة الحيّة التي أرى على الدوام أروقتها وشوارعها ومطاعمها في هاتفي. التقطت صورًا كثيرة للعديد من المحطات والأماكن والأزقة المختلفة في القاهرة، وشاركتها على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، ولانشغالي في السفر لم أحظ بفرصة قراءة التعليقات التي كانت تردني.

بعد عودتي واستقراري في منزلي بدأت التقليب في تعليقات المتابعين، وكانت تحمل الكثير من الإعجاب والدهشة وتعليقات مفاجئة مثل: «أنتِ تشوفي شي إحنا ما نشوفه؟»

بكل تواضع أستطيع القول إني مصورة فوتوغرافية هاوية ولكن ماهرة إلى حدٍ ما. ولعل التوثيق اليومي على مدار ست سنوات ماضية أسهم في سرعة التقاط عيني مواضع الجمال ومكامن الإضاءة الجيدة والزوايا الفنية في أي مكان أقصده. بل إني لجأت في كثير من الأحيان إلى التصوير كوسيلة لإيصال مشاعر معينة من خلال صورة. وقراءتي التعليقات الأخيرة جعلتني أفكر حقيقةً فيما إذا كان المصورون يحملون «عينًا ثالثة» تجعلهم يرون في عادية الأشياء مشاهد سينمائية رائعة قابلة للالتقاط. 

في مقالة بعنوان: «التصوير وفن إبصار العالم» (Photography and the Art of Seeing the World) تقول المصورة الفوتوغرافية ديان آربوس إن الآلة المستخدمة في التصوير لا تشكل فرقًا كبيرًا في جمالية الصورة المخرجة ولا النظرة الفنية التي يسعى إليها المصور، وإن الكثير من مصوري الشارع نجحوا أمام محترفي المعدّات في إخراج صور مدهشة باستخدام كاميرات الجوالات فقط. 

وأضافت أن الفكرة الحقيقية الكامنة في التصوير هي أنك ترى شيئًا مهمًا وتشعر بشيء يجذبك حول زاوية صغيرة من العالم الذي تصادفه، ثم يبدأ عقلك في التركيز عليه، ثم تؤطره وتحتفظ به في صورة.

في عام 2015 أجرت شركة «كانون» الرائدة في مجال معدّات التصوير تجربة تقيس هوس المصوّرين بالتدقيق وملاحظة التفاصيل الصغيرة. فدعَت ثلاثة أشخاص إلى تحليل صورة واحدة مع تقنية تتبّع لحركة العين في أثناء تركيزهم على الصورة، موضحةً المناطق التي ركزوا فيها مدةً من الوقت. لم يختاروا المشاركين عشوائيًا، بل اختير طالب في مجال التصوير وشخص عادي، وثالثهما المصور المحترف الذي التقط الصورة. 

نتائج التجربة كانت كما المتوقع؛ فقد اختلفت حدة تركيز كل شخص في الصورة بشكل كبير. فبينما ركّز الشخص غير المصوِّر على 10 نقاط فقط خلال 212 حركة عين، تضاعف تركيز طالب التصوير حيث نظر إلى ضعف عدد النقاط واهتم بمناطق لم تلقَ انتباه الشخص غير المصوّر. أما مصوّر الصورة نفسها فقد أبدى اهتمامًا استثنائيًا بالتفاصيل، حيث نظر إلى جميع نقاط الصورة تقريبًا وتنقّل بينها بسرعة تفوق سرعة المشاهدَين الآخرَين 5.5 و2.5 مرة على التوالي.

يبدو أن مفهوم «العين الثالثة» قد يحمل بعض الصحة إذا أخذنا التفاصيل التي قد تسقط عن أعين العامة في الحسبان وتبقى محفورة في ذهن المصور، كما يمكن للمصور الجيد أن يجعل مشاهد الحياة العادية سينمائية محرّكة للمشاعر وكأنَّ مصورها يرى شيئًا لا نراه!


خبر وأكثر 🔍📰

اجري! / Giphy
اجري! / Giphy

الماراثون يحل أزمة ربع العمر!

  • انتعاش الماراثون بين الشباب. بالرغم من أن ركض المسافات الطويلة يمثل تحديًا جسديًا وعقليًا صعبًا فإن إقبال الشبان واليافعين للمشاركة في الماراثونات ارتفع بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا. ويقترح الرئيس التنفيذي لشركة «نيويورك رود رنرز» أن معظم المشاركين يلجؤون إلى الجري للتهرب من أمرٍ ما، سواء أكان خسارة مؤلمة أم ضغوط تربية الأطفال والحياة اليومية. 🏃🏽‍♂️🏁

  • أزمة ربع العمر أم مجرد ترند؟ أسهمت مقاطع تك توك التي يشاركها الشبان حول تدريباتهم على الماراثون وعدّهم ذلك «أزمة ربع العمر» في زيادة الإقبال والمشاركة فيها، حيث بلغ عدد مشتركي ماراثون بوسطن الذي يزيد عمره على قرن في أبريل هذا العام 30 ألف مشارك مقارنة بنحو 140 رجلًا فقط في عام 1924، كما لوحظ ازدياد طول أوقات إتمام السباق، وهذا يعكس مشاركة الأفراد الأكبر سنًا والأقل لياقة وخبرة في هذه السباقات، متحدين المعايير الزمنية للماراثون. 📊 🕰️

  • أكثر من مجرد سباق. يشهد ماراثون نيويورك -الذي يقام في نوفمبر كل عام- ارتفاعًا ملحوظًا في مشاركة الشبان في العشرينات من العمر خلال السنوات الخمس الأخيرة. ووفقًا لكيفين ماسترز -وهو أستاذ بجامعة كولورادو دنفر- فإن الركض في الماراثون يمكن أن يوفر شعورًا بالهدف والمسؤولية وتقدير الذات وتكوين الهوية، كما يمنح شعورًا بالانتماء إلى مجتمع، ورضا عن الإنجازات، كما يقدّم للمشاركين لحظات أها! ملهمة خلال ركضهم، فيمكنهم حل مشكلة أو تذكّر شخص يحتاجون إلى التواصل معه. 💪🏻💭

  • إلهام أدبي. تقول ناتالي ظاهر إنها ستَجري في سباقها الأول وهي في عمر الثلاثين، وإن هاروكي موراكامي ألهمها ذلك وتغييرات أخرى في حياتها، لجعلها أكثر صحية وإنتاجية، بعدما قرأت كتابه الشهير «ما أتحدّث عنه حين أتحدث عن الجري». 📕 🌱

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

فلم «هاي نانا»  (Hi Nanna) يحكي قصة أب أعزب ومصور ناجح يدعى «فيراج» وحياته مع طفلته «ماهي» المريضة بداء التليف الكيسي. تعيش الطفلة مع والدها وجدّها إلا أنها لا تتوقف عن طرح الأسئلة حول أمها، من تكون ولماذا لا وجود لها في حياتهم؟ خلال ساعتين ونصف ستستمتع بفلم خفيف وعاطفي وتفاجئك بعض الأحداث بنكهة بوليوودية معتدلة! 

  • الحب وحده لا يكفي. يعود بنا الزمن إلى لحظة التقاء «فيراج» بـ«فارشا»، امرأة تعرّف إليها في أسفاره. تكتشف أنه باع كلبه المُحبب «بلوتو» واشترى بثمنه كاميرا متطورة، وحين تعاتبه على قراره يبرره  بعجزه عن تحمّل المسؤولية، لترد عليه بقولها: «لديك الحب ولكنك تفتقر إلى المسؤولية». بإمكاننا أن نُحب من أعماق قلوبنا، ولكننا لا نبذل جهدًا حقيقيًا لإظهار ذلك بدعم الآخر وتغذية علاقتنا به. في زمن تُعزَّز فيه الفردية ويخبرك الجميع بأن التخلي أسهل ما يمكن فعله، عليك أن تسأل نفسك أولًا: هل بذلتُ الجهد الكافي؟ أو أنني أنتظره فقط من الشخص المقابل؟ 🫱🏽‍🫲🏻 💫

  • فشل الآخرين ليس مسؤوليتك. يقرر «فيراج» و«فارشا» الزواج، إلا أن والدتها التي مرت بتجربة زواج فاشلة تحاول عرقلة الأمر، وتعِظ ابنتها بأن تنظر إلى ما عاشته هي. يمكنك أن تشاهد استماتتها لتعويض فشل تجربتها من طريق تحكّمها بقرارات ابنتها. فشلك في تجربة ما لا يعني فشلك في حياتك كلها، ولكن كيف تتعامل مع هذا الفشل؟ وكيف تسيطر عليه فلا يمتد إلى من حولك؟ قد نعكس تجاربنا ناجحة أو فاشلة على غيرنا دون إدراك، بل قد يدفعنا الحب إلى محاولة التحكم بمن نحب لخوفنا عليهم، ولكن واجبنا يتوقف على معالجتنا لأنفسنا والاستماع وتقديم النصيحة في وقتها. 🤔 🫂

  • «لاعقلانية» القلق. ترفض «فارشا» الإنجاب لخشيتها على أطفالها من الحياة ومن تكرار تجاربها المؤذية. صحيح أننا لا نعرف رغبتها الحقيقية وهل تودّ أن تكون أُمًّا، إلا أنني أرى أن جميع المخاوف مبررة حينما يتعلق الأمر بالإنجاب؛ لأنه مسؤولية وأمانة عظيمة، ولكن الخوف مُحتال والقلق طالبه النجيب؛ فهو يولّد في عقولنا أفكارًا غير منطقية بل قد تكون مستحيلة؛ لذلك لا تخجل من الاستعانة بورقة وقلم لـ«تفضفض» وتخطط، ولا تبخس نفسك، بل انظر إليها بعين العدل وقوِّم ما يمكنك الإقدام عليه وكيف تعوِّض نقصك. 🤰🏻🩵

  • هل تصدق الوعود؟ حين قرر «فيراج» و«فارشا» الإنجاب وعدها أنهما سيعيشان أسعد أيامهما، ولمّا تلفّظ بوعوده الخيالية عرفتُ أن شيئًا سيئًا سيحصل، صحيح أنها عادة الأفلام الهندية، ولكنني استنكرت قطعه وعدًا لأمر لا يمكنه التحكم به، واستنكرت تصديقها. في تلك اللحظة ربما كان هذا ما تحتاجه «فارشا» لتُقدِم على القرار، ولكني ظللت أفكر بالوعود التي يقطعها الناس دون حساب، وبالقرارات التي يتخذها الآخرون بناء على وعدٍ غير مضمون. 💭🫢

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • إذا انعدمت الأسباب التسويقية أو انتهت قيمتها انحسر سبب النمو، وبالتالي تنمو الشركة بوتيرة أسرع من أن تستوعب حجم الثوب الجديد الذي ارتدته. 😟

  • إن كنّا كمستهلكين مستعدّين لضخ أموالنا في تطبيق ستاربكس، هل سيقدر المتجر السعودي على جلب إيداعات هذه القاعدة الكبيرة جدًا من العملاء؟ ☕️

نشرة أها!نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.